
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :
فإنَّ الإنفاق من المالِ الطيبِ والكسبِ الحلالِ في سبيلِ اللهِ من أجلِّ العباداتِ، فالعبادةُ كما تكونُ بالأبدانِ تكون أيضًا بالأموالِ، ولهذا جعلَ اللهُ -سبحانه وتعالى- من أركانِ الإسلام : الزكاة، التي هي بذلُ شيءٍ من المالِ، وهو حقٌ معلومٌ للسائلِ والمحروم .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٢١)
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :
والصدقةُ إذا كانت على القريبِ المحتاجِ فإنَّها أفضلُ مِنَ الصدقةِ على غيره؛ لأنها على القريبِ المحتاجِ تكونُ صدقةً وصلةً، فيكون فيها أجران : أجرُ الصدقةِ، وأجرُ الصلةِ .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٢٢)
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :
فعلى الإنسان أن لا يغلبه حبُّ المال، والشحُّ بالمالِ والبخلُ، أن يحرِمَ نفسهُ من هذا المال، فإن هذا المالَ عاريةٌ بيده، وقد أتاح اللهُ له فرصة في أن يتصدق منه وأن يقدّمَ لنفسه، فإذا مَنَعَ الصدقةَ من هذا المالِ وجمعه وأوعاه، فإنه سيذهبُ ويتركُهُ، ويكونُ نفعهُ لغيره، ويكونُ تعبهُ وحسابُهُ عليه، فكيفَ يحرمُ الإنسانُ نفسه ؟ ولماذا يجمعُ هذا المال ؟ وهو يعلمُ أنه مرتحلٌ، وأنه لا ينفعُهُ من هذا المال إلا ما قدَّمه لنفسه قبل موته أو بعد موته، صدقةً جاريةً تجري عليه بعد موته : « إذا ماتَ ابنُ آدمَ انقطعَ عملُهُ إلا من ثلاثٍ : صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعُو له »
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٢٣)
المجلس الرابع
المجلس السادس