قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
فالصلاةُ عبادةٌ عظيمةٌ، يحبُّها اللهُ -سبحانه وتعالى-، وهي قرةُ عينِ الرسولِ -صلَّى الله عليه وسلم- لـما فِيها مِنَ الاتصالِ باللهِ -سبحانه وتعالى-، والوقوفِ بين يَدَيهُ ودعائِهِ، والركوعِ والسجودِ، فيجتمعُ في الصلاةِ أنواعٌ من العباداتِ لا توجدُ في غيرها، ولهذا جعلها اللهُ الركن الثاني من أركان الإسلام بعدَ الشهادتين، وجعلها عمودَ الإسلام .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٨٦)
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
وبعد صلوات الفرائض صلواتُ النوافِل، فينبغي للمسلمِ أن يكثرَ مِنَ النوافِلِ، ولا يقتصرُ على الفرائِضِ، بل يكثرُ من النوافلِ أيضًا؛ لأنه بحاجةٍ إلى ذلك، وأفضلُ النوافِلِ :
← الرواتبُ التي مع الصلوات .
← ثم بعد الرواتب : الوترُ بالليل، فإنه سنة مؤكدة لا ينبغي تركهُ لا حضرًا ولا سفرًا .
← ثم بعد الوترِ صلاةُ التراويح في رمضانَ ← ثم التهجد بالليل، يتهجد المسلمُ من الليل ما تيسر له، وكُلُّ الليلِ محلٌّ للتهجد .
وصلاة الليل هي أفضلُ النوافل، يختمها بالوتر، يجعلُ آخر قيامِهِ الوتر .
← ثم بعد ذلك صلاةُ الضحى، من حين ترتفعُ الشمس قيدَ رمحٍ، إلى قبيلِ زوالِ الشمسِ بعد وقوفِ الشمسِ في وسطِ السماء .
مختصر من مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة ( ٨٦ إلى ٨٨ )
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
قال -صلَّى الله عليه وسلم- : « مَنْ قَامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَمَ مِنْ ذنبِهِِ »، وفي حديثٍ آخر : « من قَامَ مَعَ الأمامِ حتى ينصرفَ كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ »، وفي حديثٍ آخر : « من قَام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ »
← فهذه فضائل عظيمةٌ في هذا الشهرِ العظيم، لاسيما في ليالي العشر، وهي زيادةُ نافلةٍ في عمرِ المسلمِ، فيضيفُ إلى ما كان يعمله في طولِ السنةِ من النوافل، ويُتوِّجه بقيامِ شهرِ رمضانَ المبارك، فهذه غنائمُ للمسلمِ يُتيحُها اللهُ له، ويمكِّنُه منها، فلا يليقُ به أن يضيِّعها؛ لأنه إذا ضيَّعها ضيَّعَ نفسه وضيَّعَ عمره، ولم يستفد من حياته .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٨٨)