قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
العشرُ الأواخرُ من رمضان التي هي أفضلُ الشهر، وقد كان النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يخصُّ هذه العشرَ بأعمالٍ جليلةٍ؛ لأنها ختامُ الشهر، ولأنها ليالي الإعتاقِ من النار، ولأنها تُرجى فيها ليلةُ القدر أكثرُ من غيرها .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٨٣)
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
فالواجبُ صيانةُ العوائل، ذكورًا وإناثًا في رمضان وفي غيره، ولكن في رمضان تفوتُهُم الأجورُ العظيمةُ والخيراتُ الكثيرةُ التي جعلها الله في هذا الشهر، وفي هذه العشرِ المباركةِ، وإذا خسِروها فاتهُم شيءٌ كثيرٌ من حياتهم، وربما يعتادون على الإهمال والكسل، فلا ينتبهون لأوقاتِ الفضائلِ وأوقاتِ الأعمالِ الصالحة، ويُضيعون وقتهم طول السنة؛ لأنهم نشؤوا على الإهمالِ وعلى الكسلِ وعلى الضياع، فلا يبالون، فتكونُ حياتُهُم كلها كسلاً، وكلها إهمالاً، وكلها عدم مبالاة؛ لأنهم لم يربّوا على الخير، فالتربيةُ على الخير لها أثرٌ كبيرٌ في تنشئة العوائلِ والبيوتِ، والإهمالُ له تأثيرٌ على العوائلِ والبيوت .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٨٤)
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
والمساجدُ فيها سرٌ عظيم؛ ولذلك إذا دخلت في المسجد تجد لذةً وتجدُ فيه انشراحَ صدرٍ، وتبتعد عنك الشواغلُ والهموم؛ وهو محلُّ العبادةِ ومأوى الملائكةِ ومهبطُ الرحمة، وهو بيتٌ من بيوتِ الله -عز وجل-، فليكُن لك مع المسجد علاقةٌ، علاقةٌ دائمةٌ، ولاسيما في رمضان، ولاسيما في هذه العشر المباركة .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٨٥)