قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :
فإن فضائل شهرِ رمضانَ كثيرةٌ ومتعددةٌ، وكُلٌّ يأخذُ من هذه الفضائل ما وفقهُ الله إليه، فمنهم من يستكملها، وهذه حالةُ السلفِ الصالحِ، فإنهم كانوا يفرحون بشهر رمضان، مع أنهم في كل العام وهم على الجد والاجتهاد قيامِ الليلِ وصيامِ النهارِ، مع ما هُم فيه من الجهاد في سبيل الله وطلبِ العلم والأعمال الصالحة، لكن كانوا يفرحون بهذا الشهر؛ لما يعلمونه فيه من زيادة الخير، وهم يحبون الخير وكل ما يُقربُ إلى الخير .
✉️ مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٨)
فهذه مزايا عظيمة لهذا الشهر :
أولاً : أنه يؤدى فيه ركنٌ من أركان الإسلام، وهو الصيام .
ثانيًا : أن الله أنزل فيه القرآن .
ثالثًا : أن هذا الشهر فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ .
رابعًا : أن من فضائل هذا الشهر أن الأعمال فيه مضاعفةٌ أضعافًا كثيرةً على مضاعفة الأعمالِ في غيره؛ لشرف الزمان الذي جعلَهُ اللهُ فيه .
خامسًا : ومن فضائله : أن الله خصه بصلاة التراويح التي تصلى بالمساجد جماعةً .
سادسًا : من فضائله : أنه تُفتح فيه أبواب الجنان لاستقبال الأعمال الصالحة والعاملين، وتُغلق فيه أبواب النيران، فتقلُّ المعاصي في شهرِ رمضان، ويقبلُ المسلمون على الطاعات وعلى التسابُقِ إلى الجنات .
سابعًا : ومن فضائله : أنه تصفدُ فيه الشياطينُ وتغلُّ عن المؤمنين، فإن الله -سبحانه وتعالى- يحبسُ الشياطين عن المؤمنين في هذا الشهر، فلا يفسدون عليهم عباداتِهِم .
✉️ مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (١٠)
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :
فهذا الشهرُ شهرٌ عظيم مباركٌ، كما وصفه النبي -صلَّى الله عليه وسلم- فيما روي عنه من جَعْلِ اللهِ صيامَ نهارهِ فريضةً، وجَعْلِ قيامَ ليلهِ تطوعًا، وجَعْلِ من تطوعَ فيه بخصلةٍ من خصالِ الخير كمن أدى فريضةً، ومن أدى فيه فريضةً فهو كمن أدى سبعينَ فريضةً فيما سواه، وهذا فضلٌ عظيمٌ وبشرى للمؤمنين .
✉️ مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (١١)