يسعدنا استقبال آرائكم وملاحظاتكم وذلك للنهوض بالمدونة من أجل المساهمة في نشر الدعوة النقية عبر الوسائل الحديثة

بسم الله الرحمن الرحيم


دعمًا للدعوة السلفية الحقة، وتسهيلاً لطلب العلم من خلال استغلال التقنيات الحديثة وتسخيرها للدعوة إلى الله، تمّ إنشاء هذه المدونة.


نسأل الله العلي القدير أن تحصل الفائدة المرجوة منها، وأن يجد فيها الداعي إلى الله العونَ في مسيرته الدَّعَوية وأن تكون صرحًا صادحًا بالحقّ قامِعًا للبِدع والمُنكَرات إنه ولي ذلك والقادر عليه.




الأحد، 13 يوليو 2014
11:39 م

مجالس شهر رمضان المبارك (المجلس الحادي عشر)



قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :

فلنحاسب أنفسنا في هذه العشرِ التي مضت كيف قضيناها وهل حفظناها بطاعةِ الله -عز وجل- واستفدنا منها فمن كان قد أحسنَ فيها وحفِظَهَا فعليه بالتزودِ والإكمالِ لبقية الشهرِ ومن كان مفرطًا في العشرِ الماضية ومتكاسلاً فعليه بالتوبة والاستدراكِ لما بقيَ من هذا الشهرِ قبل أن يفوتَ كلُّه ولم يحصل على شيء . 

 مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٤٦)



قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :

فحريٌّ بنا ونحنُ المُقَصِّرونَ ونحنُ أهل الكسلِ وأهلُ الغفلةِ وأهلُ الذنوبِ والمعاصي، حريٌّ بنا أن ننتبَّه لأنفُسِنَا وأن نستغلَ هذه الأيامَ وهذه اللياليَ قبلَ أن تفوتَ ولن تعودَ، فنخسرَهَا وهي من أعمارِنَا، ما يمرُّ عليكَ لحظةٌ أو يومٌ أو أسبوعٌ أو شهرٌ أو سنةٌ إلا وذلكَ من عمرِكَ ولن يعودَ إليكَ، ولكن إذا تُبتَ إلى اللهِ وأصلحتَ العملَ وتداركت تابَ اللهُ عليك، وأما إذا استمررت في المخالفةِ وفي الغفلةِ وفي الإعراضِ ذَهَبَ عمرُكَ كله خسارةً عليك كما قال -سبحانه وتعالى- : 
{ وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (٣) } [العصر:١-٣] 

 مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٤٩)



قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :

الربح إنما هو بالأعمال الصالحة وليس الربحُ في الأموالِ ولا بالجاهِ ولا بالنسبِ وإنما الربحُ بالأعمال الصالحة، فإنَّ كان الإنسانُ وُفِّقَ للعمل الصالح في حياته هذه، فهذا هو الرابحُ ولو كانَ من أفقر الناس ولو كان من أدنى الناس في نسبه أو مرتبته ما دامَ أنه في طاعة الله -عز وجل- فهو العزيزُ عند الله وهو الشريفُ عند الله . 

 مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٤٩)