قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ } [النور:٢١]
ينادي عبادَه المؤمنين فيأمُرُهُم وينهاهُم، يأمُرُهُم بما ← يدخلُهُمُ الجنة .
وينهاهُم عما ← يدخلُهُمُ النار .
وكُلُّ ما أمر اللهُ تعالى به فإنه سببٌ لدخولِ ← الجنة .
وكُلُّ ما نهى عنه فإنه سببٌ لدخولِ ← النار .
فالله يدعوهم مع أنه غنيٌّ عن عبادِهِ، لا يدعوهم لمصلحتِه ولا لحاجتِهِ، بل هو الغنيُّ سبحانه، ولو كفروا كلُّهُم ما نقصَ ذلك من ملكِه شيئًا، ولو آمنوا كُلُّهم ما زادَ ذلك في ملكِهِ شيئًا، فملكُهُ تامٌّ من دونهم .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٤٣)
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :
{ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا } [الأعراف:١٧٩]
يعني : لا يفقهون فِقْهًا ينفعُهُم، ولا ينظرونَ نظرًا ينفعُهُم، ولا يسمعون سمعًا ينفعُهُم، وإن كانوا يسمعون وينظرون مثل البهائِمِ، تنظرُ ولكن لا تدري، فقد تذهبُ إلى ما فيه هلاكها؛ لأنها لا تدري .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٤٤)
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :
فرق بينَ دعوةِ اللهِ، ودعوةِ الشيطانِ وأعوانه،ِ وكونهم يدعون إلى النار، ليس معناه أنهم يقولون للناس : تعالوا إلى النارِ، لو قالوا هذا ما جاءهم أحدٌ، ولكن يدعون الناسَ إلى الشهواتِ والمستلذاتِ المحرمةِ، ويزينون لهم القبيحَ بصورةِ الشيءِ الحسنِ، ويغرّرون بهم ويخدعونهم، ويزيّفون لهم، ويظهرون لهم بمظهرِ الناصحين والمشفقين والأحبابِ، وهم في الحقيقةِ أعداؤهم الألداءُ، فأنت بين دعوتين :
← بين دعوةِ الله -سبحانه وتعالى- إلى الجنة .
← وبين دعوةِ الشيطانِ وحزبه إلى النار .
فانظر من تجيب !
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٤٤)