يسعدنا استقبال آرائكم وملاحظاتكم وذلك للنهوض بالمدونة من أجل المساهمة في نشر الدعوة النقية عبر الوسائل الحديثة

بسم الله الرحمن الرحيم


دعمًا للدعوة السلفية الحقة، وتسهيلاً لطلب العلم من خلال استغلال التقنيات الحديثة وتسخيرها للدعوة إلى الله، تمّ إنشاء هذه المدونة.


نسأل الله العلي القدير أن تحصل الفائدة المرجوة منها، وأن يجد فيها الداعي إلى الله العونَ في مسيرته الدَّعَوية وأن تكون صرحًا صادحًا بالحقّ قامِعًا للبِدع والمُنكَرات إنه ولي ذلك والقادر عليه.




الأحد، 13 يوليو 2014
11:44 م

مجالس شهر رمضان المبارك (المجلس الثاني عشر)



قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :

والنارُ لها عدةُ أسماءٍ، النارُ وجهنمُ والسعيرُ وسقرُ والجحيمُ والهاويةُ، وغيرُ ذلك من أسمائِهَا، مما يدلُّ على أنها دركاتٌ كثيرةٌ، وأنَّ أهلها متفاوتون في تعذيبهم فيها، ومنازِلِهم منها، وكما أخبر النبي -صلَّى الله عليه وسلم- : « إنَّ أهونَ أهلِ النارِ عذابًا من يوضعُ في أخمصِ قدمِه جمرةٌ يغلي منها دماغُهُ »، وفي روايةٍ : « يلبسُ نعلين من نارٍ يغلي منهما دماغُهُ، ما يَرَى أن أحدًا أشدّ عذابًا منه مع أنه أهونُ أهلِ النارِ عذابًا » 
هذا أخفُّهم عذابًا، فكيف بأشدِّهم عذابًا -والعياذ بالله- ؟ 

✉️ مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٥٢)



قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :

فشرابُهُم -والعياذ بالله- أقبحُ الشرابِ وأحرُّه، وأشدُّه حرارةً، يشوِي الوجوهَ، إذا أقبلَ على وجهِ الشاربِ انسلخَ وجهُهُ وسقطتْ جلدةُ وجهِهِ من شدةِ حرِّه، وطعامهُمُ الزقومُ والضريعُ، لا يسمنُ ولا يغني من جوع، فهم دائمًا في جوعٍ، يأكلون ولكن لا يذهبُ عنهم الجوعُ، ويشربون ولا يذهبُ عنهم الظمأ، كلما شربوا زادَ عطشهم . 

✉️ مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٥٢)



قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- :

فالحاصلُ : أن المؤمنين العصاةَ على خطرٍ عظيم، فلا يغترُّ الإنسان ويقولُ : أنا مؤمنٌ، ثم يفعلُ ما يفعلُ مِنَ المعاصي ويتساهل فيها، ويظنُّ أنها لا تضرُّهُ .
المعاصي -والعياذ بالله- خطرُها عظيم، توردُ صاحبها النارَ ويعذَّبُ فيها، وقد يبقى فيها مئاتُ السنين، ثم يخرجُ منها بعدَ ذلك، فالخطرُ عظيمٌ . 

✉️ مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٥٣)