قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
← ظالم لنفسه وهو الذي يفعل المعاصي التي دون الشرك .
← ومقتصد وهو الذي يأتي بالواجبات ويترك المحرمات، وقد يفعل بعض المكروهات ويترك بعض المستحبات .
← ومنهم سابق بالخيرات، وهذا أعلى الدرجات،
قال تعالى : { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (١٢) } [الواقعة:١٠-١٢]
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٩٥)
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
فلما أطاعوا اللهَ في هذه الدنيا ونجَحُوا في الامتحانِ حصلوا على النتيجةِ العظيمةِ وهي الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ } جناتٌ وليست جنةً واحدةً، لأن الجنةَ درجاتٌ بعضُها فوقَ بعضٍ وهي جناتٌ كثيرةٌ
{ جَنَّاتُ عَدْنٍ } والعدنُ معناه الإقامة، لأنهم مُقيمون فيها لا يرحلون عنها ولا يخافون فيها ولا يهرمون بل هم شبابٌ دائمٌ وصحةٌ دائمةٌ ولذةٌ دائمةٌ ونعيمٌ دائمٌ وقرةُ عينٍ لا تنقطع .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٩٦)
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
أما الجنةُ فإنها ليسَ فيها خوفٌ { لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ } فهم دائمًا في سرورٍ وراحةٍ، واطمئنانِ بالٍ، وليسَ بينهم حسدٌ، وليسَ بينهم بغضاءُ، وليسَ بينهم تنافسٌ، بل هم إخوانٌ على سُرُرٍ متقابلين، ليس بينهم ما بين أهلِ الدنيا من الحسد ومن البغضاء ومن النميمة ومن الوشاية ومن المغالبات، بل هُم أخوةٌ على سُرُرٍ متقابلين، نَزَعَ اللهُ الغلَّ والحقدَ من صدورهم، فلا أحدٌ منهم يجدُ على أخيهِ شيئًا في نفسه أو في قلبِه، وهذا من تمامِ السرورِ ومن تمامِ النعمة .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٩٦)