قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
فالصائمون يومَ القيامة يوفون أجورَهُم بغيرِ حسابٍ، أما بقيةُ الأعمالِ فإنها لها حسابٌ، عشرةُ أضعافٍ، سبعمئة ضعفٍ، أكثرُ، أقلُّ، أمَّا الصيامُ فإنه لا حَدَّ لتضعيفه، وهذا لمن حَفِظَ صيامَهُ مِنَ المؤثراتِ والمكدّراتِ، واحتسبَ الأجرَ مِنَ اللهِ -سبحانه وتعالى-.
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٧٧)
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
أما الصيامُ فإنه لا ينحصرُ تضعيفُه بعددٍ، بل لا يعلمُ ثوابه إلا الله، فهو مستثنىً من الأعمالِ على هذا الوجه، في أن الأعمالَ تضاعفُ إلى عشرِ حسناتِ إلى سبعمئةِ حسنة، إلى أكثرِ من ذلك، لكن الصيامَ غيرُ محددٍ مضاعفة .
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٧٦)
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- :
فلما منعوا أنفسهم في الدنيا من شَهَواتِها، وصَبَروا على الجوعِ والعطشِ طاعةً للهِ -سبحانه وتعالى-، عَوَّضَهُم اللهُ يومَ القيامةِ فقال لهم { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ }، يعني : بسببِ ما قدمتُم { فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }، يعني الأيام الماضية، أيامَ الدنيا، وهذا خاصٌّ بالصائمين، يأكلون ويشربون، والناسُ في المحشرِ في الجوعِ والعطشِ والضيقِ والضنكِ، وهم يأكلون على موائِدِهِم ويشربون { كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }
مجالس شهر رمضان المبارك، صفحة (٧٨،٧٧)