هناك تنبيه الحقيقة أريد أن أشير إليه بناء على رغبة بعض الإخوة يعني بعضهم يقول ما الموقف
لطالب العلم حول ما يوجد أحيانا من بعض المنشورات التي تُوزع بين الوقت والآخر، تعلمون الآن
يعني استجد في زماننها هذا وفي هذه السنتين أو الثلاث الأخيرة ما يسمى بالأنترنت
والأنترنت هذا أصبح يعني باب شر واسع وأصبح باب يعني لمن بنفسه مرض أو حب للظلم أو التجني
أو الاعتداء على الآخرين انفتح أمامه الباب لأنه الأول لمّا يريد أن يبوح بما في نفسه من شر أو من
اعتداء أو من ظلم ماهناك قناة، إن حدّث به أناس افتضح وعُلمت حاله وانكشف أمره لكن الان يجلس
في بيته ويتكلم فيمن شاء ويطعن فيمن شاء ويتهجم على من شاء وكلامه يصل الدنيا كلها في دقيقة
واحدة ويدخل كل بيت فيه هذا الجهاز، فأصيح النكرات والمجاهيل والساقطين من الناس ومن فيهم حب
البغي والغيبة والظلم والاستهزاء، من فيهم مثل هذه الأمراض الفتاكة وجدوا متنفسا واسعا لهم لبث ما
لديهم من شر وفساد، ليس بغريب هذا يعني ليس بغريب أن يبث صاحب الشر شره وفساده من خلال
هذه القناة التي يستطيع من خلالها أن يبث ما عنده بدون أن يُعلَم، هذا ليس بغريب، لكن أنا حديثي عن
أهل الحق وأهل الفضل وأهل الخير ينبغي أن يربؤوا بأسمائهم وأن يبتعدوا بعقولهم وبقلوبهم عن النظر
إلى هؤلاء وعن إيراد كتاباتهم وعن سماع أقوالهم لأن هؤلاء مجاهيل ونكرات ولا يُعرفون فمثل هؤلاء
لا يُستمع إليهم ،وأنا أرى أنه لا يجوز من الإثم أن يُستمع لهؤلاء الله جل وعلا قال في القرآن : " يا
أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " هذا الذي يكتب في مثل هذه القناوات ما يُعرف من هو
وما تُعرف حاله لا تُعرف عينه فضلا عن أن تُعرف حاله، وكثير من هؤلاء لمّا تُقرأ كتاباته يُعلم من
خلالها ما عنده من شر لأن كثير من هذه الكتابات لها أغراض إثارة فتنة وشرور وإيقاع بين الناس
ونشر عداوات وضرب الناس بعضهم ببعض طلاب العلم والدعاة وأهل الخير والفضل، فمثل هؤلاء لا
يجوز أن تُنشر لهم ورقة أو ينظر لهم في كتابة أو يُستمع لهم لحديث لا يجوز وليس ذلك من الإثم
هؤلاء النكرات لا يسمون أنفسهم لأنهم يعرفون أن ما عندهم ليس بشيء وليس بحق، لكنهم يعني تجد
الواحد منهم يكتب ما شاء ويتقوّل ما شاء ثم يضع إسما يعني ماذا نقول إسما مستعارا مثل أن يقول أبو
عبد الله الأثري أو يقول كذا يعطي إسم مستعار ما يدُرى من هو فمثل هؤلاء أنا أرى أن (...) يستمع
اليهم او أن ينظر في كتاباتهم أو أن يصدق ما يقولونه أو ينشرونه بين الناس لا يصدق بشيء من ذلك
ومن صدقهم تهاون معهم على نشر الإثم ونشر العدوان ونحن نتوجه إلى الله عز وجل بأسمائه الحسنى
أن يهدي ضالّي المسلمين وأن يردهم إلى الحق ردا جميلا وأن يبصرنا جميعا بالهدى وأن يجعلنا من
عباده المتقين وأن يعيذنا وإياكم من الفتن كلها ما ظهر منها وما بطن إنه تبارك وتعالى سميع مجيب
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
من شريط: شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي 18/22 - ونؤمن بأن الدجال خارج في هذه الأمة
للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر حفظه الله
للاستماع من الرابط التالي: https://app.box.com/s/pkp6ssq9atqf9fs5galf
