وهذا السؤال التاسع والعشرون؛ تقول السائلة:
هل يجوز لها تنزيل الكتب من على شبكة الإنترنت لينتفع منها الناس، دون الرجوع لأصحابها انتهاكًا لحقوق الغير؟
علمًا بأنَّ بعضها مكتوب عليها هذه العبارة [حقوق الطبع محفوظة] وهي على النت.
الجواب:
الأصل أنَّ ما يُنشر عبر شبكة الإنترنت من كتب أو أشرطة هي مُلك للناشر، أو المؤلف، ولا يجوز نشره ولا توزيعه إلَّا بإذنه؛ بإذن مُسبق منه هو.
ومن صور الإذن: أن يكتب على الكتاب حقوق الطبع غير محفوظة، والمقصود تحذير المُسلمين والمُسلمات من التعدِّي على منشورات المواقع المُعيَّنة، أو الإذاعات المُعيَّنة لأهلِ الإسلام؛ حتى وإن كانت لأهلِ الكُفر، لا يجوز التعدِّي عليها بنشرها؛ سواءً كانت بيعًا أو هدية، وإنَّما جَرَت العادة أنَّ الإنسان يُحمِّل ما يحتاجه هو لنفسه، لا يبيع، ولا يُهدي إلى الغير، وإنَّما هو حسب ما يحتاج، هذا جَرَت العادة بجوازه، أمَّا الزيادة على ذلك فلا، و أَلْفُ لا، فإنَّهُ تعدِّي على حقوق الغير. نعم.
المصدر:
http://ar.miraath.net/fatwah/6002